جريغ يبقى في مكانه

العاصفة قبل الهدوء

شاهدتُ ما يكفي من المباريات لأعرف متى يكون اللاعب جاهزًا للانتقال — لكن إيثان جريغ ليس واحدًا منهم. وعلى الرغم من اهتمام ليفربول ونيوكاسل وتوتنهام، فهو لا يسرع. ليس قريبًا حتى.

ليس لأنه لا يريد أكثر، بل لأنه يريد الأفضل. والآن؟ أفضل فرصة له لتأمين مكانه في تشكيلة إنجلترا لكأس العالم 2026 هي عبر اللعب بانتظام — وليس السعي وراء الصخب.

طول العقد ليس المفتاح

أؤكد: هذا ليس عن المال أو الكبرياء. جريغ يعرف ما يحدث إذا غادر دون صفقة — الحرية تعني خطرًا. لكن البقاء؟ يعني السيطرة.

تريد كريستال بالاس أن تطلقه هذا الصيف لتجنب الخسارة دون مقابل. ولكن هناك لحظة مميزة: إذا بقي حتى يناير القادم، يمكنه توقيع عقد مسبق مع نادٍ أجنبي — ويحافظ على خياراته بينما يلعب تحت ضغط دوري البريميرليج.

هذه ليست ترددًا — بل رؤية بعيدة المدى.

البيانات وراء القرار

انظر إلى إحصائياته خلال الموسمين الماضيين: معدل نجاح تمريرات بنسبة 87% في المناطق الضاغطة، و14 تدخلًا لكل 90 دقيقة، وبدون بطاقات حمراء. لا يقدم مشاهد مذهلة — لكنه يضمن ألا يفعلها أحد آخر.

عندما تكون الهدف هو التمثيل الدولي، فإن الاستقرار يفوق البهرجة دائمًا.

ليفربول قد يستعرضه بعد رحيل وايتون — لكن ثلاثيهم المركزي (فان دايك + كوناتيه) لديه عمق كافٍ. لا حاجة فورية للتعزيز.

نيوكاسل؟ عادوا إلى أوروبا بعد سنوات من إعادة البناء — نعم، كانوا يراقبونه العام الماضي لكنهم تراجعوا عند سعر 55 مليون جنيه + مكافأة متقلبة. الآن؟ أصبحوا أكثر قوة ماليًّا… ولكن هل هم أقوى دفاعيًّا؟

توتنهام قدّمت سابقًا عرضًا بـ70 مليون جنيه — تم رفضه بشكل قاطع. ومع احتمال غياب روميرو قريبًا… بدأت الشائعات تعود كالساعة.

إليك حيث تلتقي البيانات بالدراما — وجريغ؟ هو الجالس على الجانبين معًا.

اللعبة الحقيقية خارج الملعب

ما لا يناقشه الكثيرون: اختيار المنتخب الوطني لم يعد فقط عن الموهبة — بل عن الأداء تحت الضغط، والإصابات، والانضباط، والحظ… والتاريخ الدقيق.

جريغ يفهم ذلك أفضل من معظم المدافعين الشباب الذين يتبعون الجمال بدلاً من الجهد المستمر. لا يحتاج لإثبات ذاته على المدرجات الكبرى — يحتاج فقط إلى الحفاظ على وجوده فيها. لذلك بدلاً من توقيع عقد قبل أول يوليو والتعرض لإصابة خلال فترة الإعداد الخارجية؟ سيكمل عقده هنا — والاستقرار سيكون سلاحه.

يخبرني ذلك بنموذج فرص التأهل في البطولات: لا تراهن على الإمكانيات — بل على الأنماط الأداء عبر دورات مستمرة. نفس القاعدة تنطبق هنا: موسم كامل في المستوى العالي قد يعني أكثر مما تستحق عشرة انتقالات بقيمة 100 مليون جنيه مجتمعة.