لا تكره فودن – المشكلة الحقيقية في وسط إنجلترا

دعني أوضح: رأيت فودن يتعرض للسخرية أكثر من كعكة جافة في مباراة نيو يورك نيكس. لكن النقطة المهمة: ليس هو الوحيد. كلما هاجمنا فودن لأنه ‘مُبالغ فيه’، أسأل: ماذا عن بالمر؟ وماذا عن بيلينغهام؟

جميعهم تحت ضغط، وكلهم يتقاضون أجورًا ملكية، ومع ذلك يُعاملون كبشر عاديين على الملعب.

الوهم البريطاني للتألق

هناك شيء غريب جدًا حول كيفية تعاملنا مع لاعبي الوسط الإنقليزي الآن. يبدو أن الجنسية البريطانية تضمن لك مواهب خارقة. ولكن دعونا نكون صريحين: ليس المواهب هي التي ترفع قيمتهم — بل العلامة التجارية.

بالمر؟ سريع عندما ينجح. لكن حين لا ينجح، يختفي كما اختفى الإنترنت في المصعد. بيلينغهام؟ جوّال ببصيرة استثنائية — لكن حتى هو لا يستطيع إصلاح الفوضى التكتيكية وحده. ونعم، فودن غير منتظم… لكنه على الأقل يأتي بحماس وشجاعة.

التضخم السوقي وأساطير الإعلام

حولنا لاعبي الوسط الرفيعي المستوى إلى نجوم قبل أن يلعبوا 100 مباراة في البريميرليغ. بمجرد ارتدائهم القميص الأحمر، يتوقع الجماهير المعجزات. لكن دعونا نتحقق من الحقائق:

• بالمر لا يستحق ضعف راتبه عند النظر إلى أدائه الفعلي.
• بيلينغهام يحصل على 23% أكثر من لاعبي الوسط العاديين في اللمسات… لكنه لديه 15% أقل من التمريرات الحاسمة لكل 90 دقيقة.
• أما فودن؟ فهو يتمتع بدقة تمرير 68% في المناطق عالية الضغط — أعلى من المتوسط العام، خاصة بعد عودته من الإصابة.

إذًا من هو ‘القذر’ هنا حقًا؟

لماذا يجب أن نهدأ جميعًا؟

نشأت ألعب مباريات شوارع في بروكلين حيث لم يكن أحد يهتم بجنسيتك — فقط بأقدامك وشجاعتك. نفس القواعد يجب أن تنطبق على تحليل كرة القدم: قِم بالحكم بناءً على الأداء، وليس النسب. لا نحتاج إلى المزيد من الغضب بسبب أخطاء صغيرة من نجوم صغار ما زالوا يتعلمون تحت الضوء العالمي. بدلًا من إلقاء اللوم على لاعب واحد (فودن)، ينبغي لنا سؤال السبب الذي يجعل كل لاعب وسيط إنقليزي مُعلن عنه كأيقونة مستقبلية قبل أن يستقر اسمه بشكل حقيقي. حان الوقت لتوقف عبادة الجنسية والبدء بتحليل اللعب.