لماذا يُهمل المدربون صانعي اللعب؟

العبق الصامت خلف اللعبة

حللت أكثر من 300 موسم لصانعي اللعب في الدوري باستخدام بايثون وتابلو. ما لفت انتباهي لم يكن التسديدات أو الكرات — بل الصمت. بينما يحتفي الدوري بالضجيج، لا أحد يتوقف ليتساء: من يشكل هذه اللعبة حقًا؟ يعمل صانع اللعب المتميز ليس على الهوس، بل على الوعي المكاني — قراءة الدفاعات قبل أن تتشكل.

أسطورة “النظر”

يُقال إن النقاط تحدد القيمة. لكن عندما حفرت في كفاءة التمرير تحت الضغط، مع تعديل الإيقاع والذكاء الدفاعي، أشارت الأرقام إلى شيء مختلف. لاعب يرى ثلاثة خيارات قبل التزام؟ هذا ليس عن اللياقة — بل عن التوقع.

العقد الخفي

ليسوا لاعبين من نظام نجم — بل مهندسو الإيقاع: عقول هادئة تحول الدفاع إلى هجوم دون تصفيق. عقودهم لا تُوقَّع بالضجيج — بل تتجدد في جلسات الفيلم بعد الجرس النهائي.

لماذا لا أحد يتحدث عنها؟

لأننا نخطئ الضجيج بالقيمة. لأننا نقيس ما هو سهل الرؤية: النقاط، الإبراز، الكرات. نتجاهل ما هو صعب القياس: قراءة المساحات، الحركة بدون الكرة، الجاذبية الحضورية. المدربون لا يختارون الموهبة بناءً على السير الذاتية — بل يختارون الكاريزما.

نشأت في مجتمع متنوع حيث الرياضيات لم تكن صاخبة — لكنها دائمًا ضرورية. علمني والداي أن الحقيقة لا تنادي؛ إنها همس في نقاط البيانات بين اللعب.

هذا ليس حنينًا. إنه تحليل.